الهواتف النقالة.. أيضًا تُرَاقب
وبعد انتشار الهواتف النقالة (الهواتف الخلوية) بعد عام 1990 كان الاعتقاد السائد أنه يستحيل مراقبتها والتنصت عليها. إلا أن إحدى الشركات الألمانية وهي شركة (Rode & Schwarz) استطاعـت تطويـر نـظام أطـلقـت عليـه اسـم (IMSI–Catcher) وهو اختصـار لـ (International Mobile Subscriber Identity) استطاعت من خلاله التغلب على هذه الصعوبة واصطياد جميع الإشارات من هذه الهواتف وقلبها إلى كلمات مسموعة.
ولم تكتف المخابرات الألمانية باختراق المكالمات الجارية بالهواتف النقالة، بل بمعرفة مكان المتحدثين بها أيضا، كما طورت جهازا إلكترونيا تستطيع بواسطته استخدام الميكروفون الموجود في الهاتف النقال لكي ينقل جميع الأصوات والمحادثات الجارية حوله. وسرعان ما انتقل هذا النظام الإلكتروني إلى وكالة NSA ووكالة CIA الأمريكيتين.
ومع ظهور الإنترنت ظهرت وسائل اختراق مواكبة لها من خلال برامج المحادثة، ولعل أشهرها عالميا برنامج (ICQ)، الذي يعمل بمجرد تشغيل الكومبيوتر، وهذا البرنامج منتج من قبل شركة إسرائيلية اسمها (مرابيليس). وقبل مدة قامت شركة (online) الأمريكية بشراء هذا البرنامج بمبلغ (300) مليون دولار. وهناك في العالم ما يقرب من مائة ألف شخص يشتركون في استخدام هذا البرنامج الذي يمنح إمكانية تبادل الملفات كذلك. وهنا تبدأ المشكلة؛ إذ ما إن يرسل لك أي شخص يريد السيطرة على جهاز الكومبيوتر الخاص بك، ملفا ما وتقوم باستلامه حتى يصبح كومبيوترك عبدا خاضعا له.